الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فك السحر بهذه الطريقة بدعة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد تعلمت من إحدى صديقاتي علاجا لفك السحر ولتسهيل تزويج الفتاة المسلمة بأن أقوم بعمل الآتي 1- أن أقوم بكتابة سورة الرحمن بالزعفران ثم أغتسل بها عند أذان صلاة الجمعة . 2ـ كل يوم اثنين وخميس أختم سورة البقرة وبعد الانتهاء من القراءة ، أقول الدعاء التالي " اللهم إني أسألك بعظمة سورة البقرة أن تفتح نصيبي وتفك سحري وتحل عقدتي برحمتك يا أرحم الراحمين " ، ثم نقرأ سورة الفاتحة ونقول التسبيح التالي 100 مرة "ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ومن عذابك أستجير ". 3- قراءة سورة يس يوميا. أرجو أن تفيدونا في مدى صحة ذلك أو ما يدل على ذلك من الكتاب والسنة، ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذه الطريقة المذكورة لا أصل لها في الشرع لا في حل السحر ولا في تسهيل الزواج، فهي طريقة محدثة لم تنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم.
أما حل السحر فيشرع فيه ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه، وقد سبق بيان ذلك تحت السؤال: 5433.
وأما تسهيل الزواج فسببه طاعة الله تعالى والاستقامة على دينه، فبذلك تيسر الأمور، وتذلل العقبات، وتحل العقد، وتنفرج الكرب، كما قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب ) [الطلاق: 2،3] وقال : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) [النحل: 97 ] ولا شك أن الحياة الزوجية السعيدة جزء من الحياة الطيبة التي هي موعود الله لأهل الإيمان والعمل الصالح.
ومن الأسباب النافعة أيضاً كثرة الدعاء والاستغفار، لقوله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً* يرسل السماء عليكم مدراراً* ويمدكم بأموال وبنين ويجعلكم جنات ويجعلكم أنهاراً ) [نوح:10-12 ] وقوله صلى الله عليه وسلم: " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب" رواه أبو داود وابن ماجه. وقوله صلى الله عليه وسلم: " ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم " رواه أحمد والترمذي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني