الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رقصة الدبكة مع البرغول

السؤال

عندنا في فلسطين الكل يحب الدبكة لانها تربطنا ببلدنا مع العلم أن الدبكة لا تتم إلا بواسطة اليرغول أو المجوز وهما آلتا نفخ مكونتان من قصبتين مرتبطين. فهل اليرغول أو المجوز يجوز استخدامه أم هو حرام، الرجاء الإجابه؟وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدبكة إذا كانت مجرد رقص خال من الاختلاط بين الرجال والنساء، ولم يكن فيها موسيقى، ولم تحمل على شيء من المحرمات، فلا بأس بها في الأعياد والأفراح ما لم تكثر حتى تسقط المروءة. وراجع في هذا فتوانا رقم: 1258.

ويجوز استخدام الدف في الدبكة. روى النسائي والترمذي وابن ماجة وأحمد من حديث محمد بن حاطب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح.

وما سميته باليرغول أو المجوز فالظاهر أنهما من المزامير التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد روى البزار والضياء عن أنس مرفوعا: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة. الحديث حسنه الألباني.

وعليه؛ فالصواب الاقتصار في فعل الدبكة على الدفوف، والابتعاد عن سائر أنواع المزامير مع تجنب الاختلاط المحرم وكافة المحرمات، وأن لا يكثر فعل هذه الرقصات، لأن ذلك يذهب المروءات.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني