الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختلاف في التقاويم فيما يختص بأوقات الصلوات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلينأنا طالب أسكن بلدا أوربيا ومسجد البلدة التي أقطنها يبيع يومية فيها أوقات الصلاة لعام كامل‘ وهذه الأوقات تختلف عما يوجد في مواقع الإنترنت الإسلامية فيما يخص بلدتي، فهلا أرشدتموني!أيهما أستعمل؟ علما بأن الاختلاف يصل أحيانا إلى ربع ساعة وأن الأوقات المعروضة على الإنترنت تلائم أوقات دراستي أكثر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن أوقات الصلوات إنما تعرف بالعلامات الكونية التي جعلها الشرع دليلا على الأوقات، وقد بيناها في الفتوى رقم: 18758، والفتوى رقم: 13740.

ولا عبرة بما يخالفها من التقاويم التي تصدرها بعض الجهات استنادا إلى الحساب فقد تخطئ، وإذا لم تتمكن من معرفة ذلك بنفسك واختلفت التقاويم فخذ بالتقويم الصادر في البلدة التي تسكنها إن كان الواضعون له مسلمين موثوقا بهم لأنهم أدرى غالبا من غيرهم، فإن لم يوجد فلا حرج أن تأخذ بأحد التقاويم التي تصدرها الجهات الموثوق بها كرابطة العالم الإسلامي أو ألأزهر أو غيرها، وإذا أخذت بما يلائم وقت دراستك فلا بأس، فإن تلك الجهات لم تضع التقاويم إلا بخبرة، ولا يضر الاختلاف الواقع فيها ما لم يتبين أن أحدها يخالف العلامات الشرعية فلا يتبع حينئذ، وليس في وسعك إلا ذلك؛ والله تعالى يقول: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا { البقرة: 286}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني