الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمور لا تؤثر على صحة الصيام

السؤال

جزاكم الله خيرا..رمضان كريم..سؤالي يتعلق بالعلاقة الخاصة مع زوجي في ليل رمضان حيث إن علاقتنا صعبة قليلا بسبب التشنج المهبلي بسبب تراكم الخوف عندي من هذه العلاقة ورغم حبي الشديد لزوجي وعلاقته الراقية معي فإن التشنجات لا تزال موجودة وهي خفت قليلا الآن ولكن لازم نستعمل جل لتسهيل المهمة سؤالي أحيانا بعد العلاقة أظل أشم رائحة الجل في جسمي حتى لو اغتسلت تبقى الرائحة موجودة فهل هناك مشكلة لو ظلت بقايا أو رائحة الجل تخرج مني طوال اليوم حتى في أثناء الصوم؟ أم تفضلون أن أمتنع عن زوجي وأنا أخشى أن يزعجه امتناعي وهل لو خرجت مني قطرات دم بسبب العلاقة وصعوبة الإيلاج حتى مع الجل هل ذلك يفطر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج عليك إن شاء الله تعالى في استعمال هذا الملين المذكور (جل) وكون رائحته تبقى في جلدك بعد ذلك ليس له اعتبار من الناحية الشرعية، وقد نص أهل العلم على إباحة الطيب للصائم.

أما مسألة خروج القطرات، فإن كانت من غير دم حيض كما هو المتبادر هنا فلا تؤثر على صحة الصوم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وخروج الدم الذي لا يمكن الاحتراز منه كدم المستحاضة والجروح، والذي يرعف ونحوه لا يفطر، وخروج دم الحيض والنفاس يفطر باتفاق العلماء. هـ

هذا وننبهك إلى أن طاعة الزوج بشأن الاستمتاع واجبة ما لم يترتب عليها ضرر.

وانظري الفتوى رقم: 2447.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني