الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم اليومية

السؤال

هل ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لديه ورد يخرجه كل يوم وماذا كان يقول فيه.
جزاكم الله خيرا.ً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان السائل الكريم يعني بالورد الذكر فقد كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه كما في صحيح مسلم وسنن الترمذي، قال في تحفة الأحوذي عند شرح هذا الحديث: أي في كل أوقاته متطهرا ومحدثا وجنبا وقائما وقاعدا ومضطجعا وماشيا، قال: وقال النووي: واعلم أنه يكره الذكر في حالة الجلوس على البول والغائط، وفي حالة الجماع، فيكون الحديث مخصوصا بما سوى هذه الأحوال. انتهى.

وثبت أنه كان يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة كما في صحيح البخاري وغيره، قال الحافظ ابن حجر وقع في حديث أنس: إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة، وفي رواية النسائي: إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم مائة مرة، وكان يقرأ القرآن على كل حال لما في سنن النسائي عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقرأ القرآن على كل حال ليس الجنابة ـ يعني إلا أن يكون جنبا ـ فلا يقرؤه. اهـ.

هذا.. وننبه السائل الكريم إلى أن الخير كله في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا أراد الاطلاع على الكتب التي تختص بالاذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعليه بكتاب الأذكار للنووي رحمه الله تعالى، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين التاليتين: 36354 ، 35742.

وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: أن من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. رواه البخاري وغيره. وثبت في الصحيحين أن من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك والحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عتق عشر رقاب، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. فهذه أذكار يومية ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد رغب فيها وحث عليها، والمعروف عند أهل العلم بمصطلح الحديث أن السنة هي: كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين التاليتين: 10927 ، 25564.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني