الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نزول المني والمذي من الرجل أو المرأة بسبب التفكير

السؤال

أنا امرأة تزوجت ولم يدخل بي زوجي واضطر للسفر بعد شهر من زواجنا وغاب عني لمدة 8 أشهر، المشكلة هو أني أخذت أفكر فيه وكل ما يحدث بين الزوج وزوجته عندما عرفت بأنه سيعود قريبا فتحركت شهوتي ومشاعري ولم أستطع أن أمنع نفسي ولست متأكدة إن كان خرج مني أي إفرازات أو سوائل فربما شعرت بعدها ببلل بسيط وكان ذلك بعدما أديت صلاة الفجر وكنت قد نويت صيام هذا اليوم بنية قضاء الأيام التي أفطرها عادة في لرمضان (الدورة الشهرية)، سؤالي: هل أفطرت هذا اليوم، وهل علي كفارة إن كنت أفطرت؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنزول المني والمذي من الرجل أو المرأة بسبب التفكير لا يفسد الصوم عند الحنفية والشافعية والحنابلة مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم. متفق عليه.

وذهب المالكية إلى أن نزولهما بالتفكير يفسد الصوم، قال الدردير في الشرح الكبير وهو يعدد شروط صحة الصوم: وترك إخراج مني يقظة بلذة معتادة، وترك إخراج مذي كذلك لا بلا لذة أو غير معتادة....

وقال العدوي: قوله: مذي عن فكر أو نظر ولو غير مستدام.

والأظهر هو مذهب الجمهور في مثل هذه المسألة. وعليه؛ فصومك صحيح ولا شيء عليك سواء كان النازل منك منيا أو مذيا أو غيرهما، على أنه ينبغي للصائم أن يبتعد عن التفكير فيما يثير شهوته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني