الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكدرة والصفرة بعد الطهر

السؤال

إذا كانت مدة الحيض تنتهي عندي في 7 أيام وأعرفها بنزول القصة البيضاء والآن يتأخر نزول القصة البيضاء عن ال7 أيام فمن الممكن أن تصل إلى 10 أو 12 يوم فهل اغتسل بعد اليوم ال7 وأصلي أم انتظر نزول القصة البيضاء مهما طال نزولها مع العلم أن في بعض الأحيان تنزل القصة البيضاء وينزل بعدها إفرازات ملونة وأعرف أنها تعتبر استحاضة وليس حيضا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن كانت عادتها أنها تطهر بالجفاف وحده فإنها إذا رأته لم تنتظر القصة، وإذا رأت القصة لم تنتظر الجفاف، أما إذا كانت عادتها أنها تطهر بالقصة البيضاء ولكنها رأت الجفاف فإنه يندب لها انتظار القصة إلى آخر الوقت المختار للصلاة، فإن رأت القصة وإلا صلت.

والجفاف الذي تطهر به المرأة هو الذي يبلغ عندها مبلغا يجعلها لو وضعت في فرجها خرقة خرجت غير ملونة بالدم، ولا فرق في الدم بين أن يكون كدرة أو صفرة أو نحو ذلك.

وأما ما ينزل منها من صفرة أو كدرة أو إفرازات ملونة بعد القصة البيضاء فلا يعتبر حيضا، لقول أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا. رواه أبو داود.

وبناء على هذا، فإذا حصل الجفاف في اليوم السابع يندب لك انتظار القصة البيضاء إلى آخر وقت الصلاة التي حصل الجفاف في وقتها، فإن لم تري القصة البيضاء فبادري إلى الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني