الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصفرة والكدرة بدون مصاحبة للدم بعد انقضاء أقل الطهر

السؤال

أسأل الله أن أجد إجابة لدى فضيلتكم :
هل من الضروري أن تأتي الكدرة أو الصفرة قبل الحيض أو بعده
أقصد هل تأتي الكدرة بدون أن يأتي الحيض
أي هل الكدرة والصفرة مرتبطة بالحيض سواء قبله أو بعده ، وهل من الممكن أن تأتي الكدرة ولا يأتي بعدها الحيض
أفيدونا أعانكم الله
جزاكم الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكدرة والصفرة في أيام العادة من الحيض. قال ابن قدامة في المغني: إذا رأت في أيام عادتها صفرة أو كدرة فهو حيض، وإذا رأته بعد أيام حيضها أي بعد طهرها لم يعتد به، نص عليه أحمد، وبه قال يحيى الأنصاري وربيعة ومالك والثوري والأوزاعي وعبد الرحمن بن مهدي والشافعي وإسحاق. وقال أبو يوسف وأبو ثور: لا يكون حيضا إلا أن يتقدمه دم أسود.. ولنا قوله تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى. وهذا يتناول الصفرة والكدرة، وروى الأثرم بإسناده عن عائشة أنها كانت تبعث إليها بالدرجة فيها الكرسف فيها الصفرة والكدرة، فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. تريد بذلك الطهر.

أما نزول الصفرة والكدرة فقط بغير مصاحبة لدم الحيض المعروف بعد انقضاء أقل الطهر، فمن أهل العلم من يجعل ذلك حيضا، ومنهم من يشترط موافقة أيام العادة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني