الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تربان.. موضعه.. وما ذُكر عنه

السؤال

قرأت منذ فترة كتاباً باللغة الإنكليزية أورد في أحد فصوله قصة إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم لطلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد خارج المدينة في مهمة قبل وقوع غزوة بدر ولما رجعا من مهمتهما كانت الغزوة قد انتهت والتقيا برسول الله عائداً من بدر , فحزنا لذلك أي لأنهما لم يشاركا في المعركة ولكن رسول الله قسم لهما من الغنائم مثل الذين شاركوا . السؤال هو أن ذلك الكتاب ذكر اسم الموضع الذي تم الالتقاء به بين رسول الله أثناء عودته من بدر والصحابيين أثناء عودتهما من المهمة باللغة الإنكليزية وكان Terban . بحثت كثيراً عن هذا الموضع في كتب أوردت عن الغزوة وسألت أشخاصاً عن ذلك لكن دون جدوى الرجاء إذا كان لكم علم بذلك فأفيدونا ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الموضع اسمه تربان وهو موضع بين ملل والسيالة كما نقله ابن سعد في الطبقات الكبرى، والطبري في التاريخ، والمزي في تهذيب الكمال. وهذه الأماكن تقع بين مكة والمدينة كما في كتاب المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية.

هذا وقد ذكر الشعراء هذا الموضع في أشعارهم ففيه يقول المتنبي:

وقلنا لها أين أرض العراق *فقالت ونحن بتربان "ها"

وذكر بعض شراح ديوان أبي الطيب المتنبي أنها على بعد خمسة أميال من المدينة المنورة، وفيها يقول الحسين بن مطير الأسدي:

وَفِيهِنَّ مِقْلات الوِشَاحِ كَأنَّها *مَهاة بتُرْبَانٍ طَويلٌ عَمُودُها

وفيها يقول حسان بن ثابت يصف مطرا:

فَلَمّا عَلا تُربانَ فَاِنهَلَّ وَدقُهُ *تَداعى وَأَلقى بَركَهُ وَتَهَزَّما

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني