الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قوم عاد مساكنهم وأطوالهم

السؤال

أريد أن أعرف من هم قوم عاد وكيف كانوا يعيشون، ولماذا الله غضب عليهم، وكم كان طولهم تقريباً؟ وشكراً سلفا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال ابن كثير في البداية والنهاية: إن قوم عاد كانوا من العرب وكانوا يسكنون بالأحقاف بين حضرموت وعمان، وكانوا يعيشون تحت الخيام ذوات الأعمدة الضخام، كما قال تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ.

وذكر أنهم هم أول من عبد الأصنام بعد نوح عليه السلام فأرسل الله لهم هوداً عليه السلام فكذبوه واستكبروا في الأرض بغير الحق فأهلكهم الله بالريح وهذا هو سبب غضب الله عليهم.

وأما طولهم فإنهم كانوا أطول من أبناء جنسهم كما يدل له قوله تعالى: أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الأعراف:69}، وقد ذكر القرطبي والبغوي وابن الجوزي في تفاسيرهم حكاية عن بعض السلف أنه كان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستين ذراعا، وراجعي الفتوى رقم: 57972.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني