الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصلاح الصلاة أولى من إعادتها

السؤال

شككت في عدد ركعات الصلاة ولم أبن على الأقل ولم أسجد للسهو ولكني قمت بإعادة الصلاة فهل هذا مكروه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه كان عليك أن تبني على المتيقن من الصلاة وهو الأقل ثم تكملي صلاتك وتسجدي سجود السهو ـ كما أوضحنا في الفتوى رقم: 20411، لأن إصلاح الصلاة من سنته صلى الله عليه وسلم وهو أولى من إعادتها، قال الحطاب في مواهب الجليل وهو من كبار فقهاء المالكية قال: القرافي في الذخيرة التقرب إلى الله تعالى بالصلاة المرقعة المجبورة إذا عرض فيها الشك أولى من الإعراض عن ترقيعها والشروع في غيرها والاقتصار عليها أيضا بعد الترقيع أولى من إعادتها فإنه منهاجه صلى الله عليه وسلم ومنهاج أصحابه والسلف الصالح بعدهم، والخير كله في الاتباع والشر كله في الابتداع إلى أن قال فلا ينبغي لأحد الاستظهار على النبي صلى الله عليه وسلم فلو كان في ذلك خير لنبه عليه وقرره في الشرع، والله سبحانه وتعالى لا يتقرب إليه بمناسبات العقول وإنما يتقرب إليه بالشرع المنقول. انتهى. هذا ما كان ينبغي فعله، لكن الصلاة التي صليت بدل الأولى صحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني