الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الماء الأصفر الرقيق الخارج من المرأة يوجب الغسل

السؤال

أنا فتاة ملتزمة وأخاف الله سبحانه وتعالى ولكن مشكلتي تكون كالتالي وأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا فتاة كوني أعرف شابا وهو كان في مثابة الحبيب لي وكنت أحدثه عبر الهاتف وكذلك مباشرة أحيانا وكانت هناك علاقة قوة تربطني بهذا الشاب إلى درجة أني لا أعرف الصحيح من الخطأ وكانت بيننا قبلات متبادلة وملمس بالأحضان واستمرت هذه الحالة عدة شهور وبعد ذلك صحا ضميرى وكذلك الشاب وقصدت أن أعتمر وذهبت إلى العمرة خلال شهر رمضان ونويت التوبة وإن شاء الله أن تكون قد قبلت منى توبتي ولكن المشكلة هي أن المواقف التي كانت بيني وبين الشاب مازالت في ذاكرتي لدرجة أنني في عدة مرات أصل إلى درجة الشهوة وخروج إفرازات وكذلك إحساس بمتعة وذلك مجرد أن يخطر علي بالي سؤالي هو هل هذا الشعور حرام وكيف أتخلص منه مع العلم بأني أداوم على قراءة القرآن الكريم فترات طويلة والصيام يومي الاثنين والخميس فهل هذا يوجب علي الاغتسال أو يبطل الصيام وكيف يكون الاغتسال علما بأن الإفرازات تتبعها لذة ومتعة ولونها أصفر ولكم مني جزيل الشكر والعرفان ومنكم نستفيد وجزاكم الله خيرا على إجابتكم ويكون الله في عونكم وعون الجميع وكل من نوى التوبة مع العلم أني ما زالت أعز هذا الشاب ولكن لا أراه والأحاديث بيننا أصبحت في الحدود المعقولة أي عن مشاكل هذه الحياة والظروف التي تواجهنا وكذلك لم يكن هناك أي اتفاق على الزوج أو ما شابه ذلك

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد منع الإسلام الصداقة أو العلاقة بين رجل وامرأة أجنبيين إلا إذا كان ذلك في ظل زواج شرعي؛ لما يترتب على تلك العلاقة من عواقب لا تحمد عقباها.

وقد سبقت الإجابة عن التوبة وشروطها وعلامات قبولها وما يترتب على من وقع في شيء من القاذورات، نرجو الاطلاع على ذلك في الفتاوى التالية: 20064، 30046، 42729.

وأما تخيل عمل الحرام والتلذذ به فإنه لا يجوز، وإذا خطر شيء من ذلك ببالك فعليك أن ترفضيه وتستغفري الله تعالى وتفكري في شيء آخر، أو تشتغلي بعمل عبادة أو عادة يعود عليك بالنفع، لأن أكثر ما يؤدي إلى التفكير في هذه الأمور هو الفراغ والخلوة.

وأما ما ينزل عند التفكير في هذه الأمور فإنه نجس يجب تطهيره من البدن والثوب، فإن كان مذيا وهو ماء أبيض رقيق فيجب منه الوضوء، وإن كان منيا وهو من المرأة أصفر رقيق، فإنه يجب منه غسل جميع البدن ويفسد الصوم. قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: وماء المرأة ماء رقيق أصفر.. ثم قال: فيجب من هذا طهر جميع الجسد.

وعلى هذا، فيجب عليك غسل جميع البدن عند خروج المني لأنه جنابة كبرى. وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 15558.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني