الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدراسة ليست من أعذار جواز تأخير الصلاة

السؤال

فضيلة الشيخ ـ أنا أدرس في بريطانيا والدراسة تبدأ من الساعة التاسعة إلى الخامسة ولا يوجد مكان أستطيع أن أصلي فيه الظهر في وقته والعصر في وقته وصلاة المغرب تكون في الساعة الرابعة فعندما أعود إلى البيت أصلي الظهر والعصر والمغرب في وقت واحد فماهو حكم الدين في هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله سبحانه وتعالى قد جعل الصلاة فريضة مؤقتة بوقت فقال: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً{النساء: 103}. وبين رسوله صلى الله عليه وسلم تلك الأوقات، فلا يجوز للمسلم تأخيرها عنها ولا تقديمها عليها إلا لعذر مثل الجمع في السفر أو الجمع للمطر أو المرض. وقد ذكرنا كلام الفقهاء في أحوال الجمع بين الصلاتين في الفتوى رقم: 6846. ومن أخر الصلاة عن وقتها لغير عذر فقد عصى الله تعالى وخالف ما فرض عليه واتبع غير سبيل المؤمنين ـ ثم إن الدراسة ليست من أعذار جواز تأخير الصلاة عن وقتها. وكنا أجبنا على مثل هذا السؤال في الفتاوى التالية: 58251، 43440 ، 2007. فراجعها.

ثم إن عليك أن تتوب إلى الله مما مضى وتلتزم بالصلاة في وقتها ولا يتأتى عدم وجود مكان للصلاة، فيمكن أن تصلى ولو في الطريق ـ وفي أي مكان من المباني التي أنت فيها، فيجوز أن تصلي فيما عدا الحمامات، ولا يشترط أن تكون الصلاة في المسجد ولا في البيت فحيثما أدركت المسلم الصلاة صلى .. مادام المكان طاهراً ، ففي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل. وهذا بعض حديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني