الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العامل المريض إذا أدى ما يكلف به من أعمال

السؤال

بالنسبه لفلوس أبي يا شيخ ، أبي يعمل الآن في السعودية وكانت هذه الوظيفة نتيجة إعلان في الجريدة في مصر وكان هذا العمل عملا حكوميا وليس قطاعا خاصا، ويعمل أبي هناك منذ بضع سنوات ولكنه العام الماضي عندما كان في مصر أصيب بذبحة صدرية وذهب لطبيب قلب كبير فقال له الطبيب إنه يحتاج عملية قلب مفتوح ولكن أبي رفض وقال إنه لو عملها سوف يستغني الشغل عنه ويقيلوه من العمل فلم يعمل له الطبيب قلب مفتوح وعمل الطبيب لأبي أسترة ودعامات فقط في القلب واحتاجت لنقود كثيرة أدت إلي أن يدفع ما ادخره في الغربه وسافر أبي بعد إجراء عمليه الأسترة والدعامة، ولكني خائفة أن يكون أبي يعرف أن عمله يرفض أو يقيل من يجدوه مريضا بالقلب لأنه عمله يحتاج لجهد وهو عمل في ميكانيكي عمود رفاصات في السفن يعني هذا العمل يحتاج لمجهود بدليل أنه عندما قال له الطبيب عمليه قلب مفتوح رفض وخاف أن يقيلوه من العمل وخائفة أن يكون أبي أخفى عليهم مرضه بالقلب لكي لا يتنازلوا عنه في العمل أو أن من شروط عقده في العمل أن لا يكون مريضا بالقلب، فلو كان هذا فعلا وأخفى عليهم أبي هذا هل هو بذلك تعتبر فلوسه أيضا ليست حلالا أو بها شبه حرمة أنا مرة سمعت أبي يقول إن أصدقاءه في العمل جيدون ولو وجدوه تعبانا قليلا يريحوه ويذهبون به للبيت ،أخاف أن يكون أبي لا يعمل هناك وأصدقاؤه يخففون عنه أو يقومون بعمله ويريحونه في البيت لو تعب فتكون نقوده بذلك حراما لأنه لا يعمل، وخائفة أن يكون فعلا من ضمن شروط العمل أن لا يكون مريضا بالقلب وأخفى عليهم أبي ذلك لكي لا يتنازلوا عنه وهو يريد أن يجلس سنتين أخريين في السعودية في عمله لكي يدخر مبلغا ويأتي ويستقر بمصر ويعمل مشروعا بهذا المبلغ الذي سوف يدخره مؤخرا لأنني قلت لحضرتك أنما ادخره سابقا صرفه على عملية الأسترة والدعامة لا أعرف هل نقود أبي في هذه الحاله وما ذكرته لحضرتك تعتبر حلالا أم لا وما يرسله أبي لأمي الآن من مصروف البيت والأكل والشرب حلال أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمال الذي يتحصل عليه والدك من عمله هذا مال حلال ما دام يقوم بالعمل الموكل إليه، والمرض الذي أصيب به لا يؤثر في مشروعية عمله إلا أن يكون ذلك سبباً في تركه عمله الواجب، ولست أنت التي يحق لك تقدير قيامه بعمله الواجب من عدمه، ولكن مرد ذلك إلى الجهة التي يعمل بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني