الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من القائل وما المناسبة (ربيناهم صغارا وقتلتموهم كبارا)

السؤال

من هي المرأة التي قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ربيناهم صغارا وقتلتموهم كبارا؟من ربت صغارا ؟ ومن هي؟ ولماذا قالت له هذه الجملة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المرأة القائلة هي الصحابية الجليلة هند بنت عتبة رضي الله عنها. قالت ذلك عند بيعة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء في مكة بعد الفتح الأعظم، فكان يبايعهن على ما جاء في قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ ... {الممتحنة: 12} فقالت هند: ربيناهم صغارا وقتلتموهم كبارا وأنتم وهم أعلم، فضحك عمر رضي الله عنه حتى استلقى، وكانت تقصد بذلك ابنها حنظلة بن أبي سفيان وهو بكرها قتل مع المشركين في بدر، ذكر ذلك جمع من أهل العلم.

قال ابن حجر في الإصابة في ترجمة هند رضي الله عنها: وقصتها في قولها عند بيعة النساء،( وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ فقالت: وهل تزني الحرة؟ وعند قوله وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ فقالت: ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا) مشهورة، ثم قال: أخرجه ابن سعد بسند صحيح مرسلا عن الشعبي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني