الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج عن طريق الإنترنت

السؤال

أفيدوني جزاكمـ الله خيراً ... وطمئنوني بشرع الله وسنة نبيه الكريمـ صلى الله عليه وسلمـ ...
أنا فتاة عمري 23 سنة منذ 3 سنين دعوت الله سبحانه لسنة وشيء تقريباً بالزوج الصالح ... وكان دعائي دعاء سيدي إبراهيمـ عليه الصلاة والسلامـ ولكن بنية الزوج : " رب هب لي من الصالحين " وأضفت عليه زوجا مؤمنا ملتزماـ طيبا ومحبوبا وجميلا يحبني لوجهك الكريمـ ويريدني لوجهك الكريمـ ويخافك في يا رب العالمين (إضافة إلى المنطقة كي أكون أنا ورفيقة دربي في منطقة واحدة) ... وحقيقة كنت أصادف في حياتي شبابا كثيرين يريدون التعرف علي وكنت أكره ذلك خوفاً من الله سبحانه فكأنه سبحانه صرفهمـ عني ولله الحمد الكثير ... إلى أن صادفت رجلاً آخراً أراد مساعدتي في مشكلة وقعت فيها لكنني رفضت ... مع الأيامـ لاحظت نفسي أني أفكر فيه (علما أني كرهت معرفتي له لكن لا أدري مالذي دفعني إلى ذلك) لدرجة أنه ذات مرة غاب وسمعت صوتاً في داخلي ينادي ويقول أنه سيتواجد في المنتدى (لديه موقع وبه منتدى علما أنه مغلق بعد ما عرفني والسبب مشاكل تعرض لها) وفعلا رأيته في اليومـ التالي وصعقت (لما دخلت المنتدى كي اقرأ وأشارك) ... بدأت حيرتي حتى تعرفت عليه (هو من أتاني للتعرف علي) علماً أني لمـ أره شخصيا حتى هذا اليومـ فقط كانت بيننا اتصالات (وبالهاتف) ... وسبحان الله المواصفات التي طلبتها من الله سبحانه وجدتها فيه وكي أطمئن أكثر استخرت الله سبحانه ولا زلت أستخيره وأشعر باطمئنان ولله الحمد الكثير ... ما حصل أنه لمـ يكن يعلمـ (حتى أنني لمـ ألمح) بحبي له بسبب خوفي من الله ... ولكنه في الأخير علمـ وشعرت أنه يبادلني نفس الشعور لكنني سكت والسبب خوفي الله فاللسان مصيبة إن لمـ أسيطر عليه ... والآن قطعته ولمـ أعد أكلمه السبب أيضاً خوفي من الله (وهو لا يدري السبب) ... ومن ثمـ موقفي أمامـ أهلي ... لكن الله أهمـ عندي ... أيها الأكارمـ أنا أدعو الله في كل صلاة بأن يجمعني به لما رأيته فيه من أخلاق والتزامـ وعدمـ تعرضه لي بسوء ... حتى أنني أقرأ مقالة التوكل على الله التي كتبها الدكتور سعيد عبدالعظيمـ جزاه الله خير الداريْن ... فقط كي أرتاح لأني بحق حزينة وكل ما أتذكره أقول (يا رب أنت أعلمـ بالسبب) ... وفي بالي وضعت أن كل شيء في هذه الدنيا يُعوض إلا الله ... فإن خسرته من أين آتي بإله آخر وهو الذي قال عن نفسه "هل تعلمـ له سميا"؟... واقرأ آيات سورة الطلاق (التقوى) كي أثبت قلبي أكثر فأكثر ... أريد فقط أن توجهوني وتقولوا لي رأيكمـ في ما فعلت؟ ... وهل بيدي شيء أستطيع فعله بحول وقوة من الله؟ ... شكراً لكمـ وفي حفظ الله دوماً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت الأخت حين قطعت العلاقة بهذا الرجل، وعليها ألا تعود إليها مرة أخرى، فإنه لا يجوز للفتاة أن تقيم علاقة برجل أجنبي، وإن عاد للاتصال بها فلتقل له كلمة واحدة حازمة: إن كنت صادقاً وتريد ما أحل الله، فأت البيوت من أبوابها، وتقدم لخطبتي، ولا تجيبيه ثانية على هاتف أو إنترنت أو غيرهما.

فإن الأخت ربما لا تعلم بخطورة هذه العلاقات على مستقبل الفتاة، لا سيما عن طريق الإنترنت الذي يغلب فيه الكذب والخداع في هذا الموضوع، ولا بأس من عرض الزواج عليه بواسطة أحد محارمك، ونحيل الأخت على الفتوى رقم: 9463.

وينبغي للأخت أن لا تدخل على مواقع ومنتديات الرجال، كما ينبغي لها التوكل على الله في موضوع الزواج وسيجعل الله لها فرجاً ومخرجاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني