الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الربح يزكى مع أصله فحول الربح هو حول أصله

السؤال

أرجو الإجابة على سؤالي بصورة منفصلة حسب نصه حيث إنني لم أفهم الرد وحيث إن الإجابة التي أحلتموني إليها لم تكن بمعنى سؤالي جزاكم الله خيراً، وسؤالي هو: كان لدي مبلغ مودع بالبنك من العام السابق تحت شرط وديعة استثمارية وفقا للشروط الإسلامية وكان مبلغي المودع ما يقارب الألفين وثمانمائة وخمسون دولارا وهذا المبلغ قمت بزكاته العام السابق ولكن بعد ذلك بدأت أضع مرتبي بالكامل منذ اكتوبر 2004 وهو مبلغ ثلاثمائة وخمسين دولارا شهريا إلى أن وصل المبلغ في نهاية شهر يوليو 2005 مبلغ الستة آلاف وثلاثمائة وخمسين دولارا موضوعة بالبنك أرجو سائلا الله لكم التوفيق إخباري كيف يمكنني أن أزكي مثل هذا المبلغ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوديعة التي وضعتها في البنك تعتبر نصاباً وتجب عليك زكاتها مع أرباحها نهاية الحول، وأما الراتب الذي أضفته إليها فلك في زكاته طريقتان:

الأولى: هي الأيسر عليك أن تنظر إلى ما تحصل في يدك من هذا الراتب بعد مضي الحول فتزكيه.

وما دمت قد وضعت أول راتب في شهر أكتوبر عام 2004م وكان أوله في العام المذكور يوافق 18 رمضان 1425هـ، فإنك في 18 رمضان عام 1426هـ تنظر كم معك من المال وتزكيه جميعاً ولو لم يبلغ نصاباً بنفسه لأنه يعتبر بالغاً نصاباً بالمال المودع وهذه الطريقة أيسر عليك، كما سبق وأنفع لمصارف الزكاة.

والطريقة الثانية: أن تجعل لكل ما ادخرته في كل شهر حولاً مستقلاً، وحساباً خاصاً، ولا يخفى عسر هذه الطريقة.

وننبهك إلى أمرين:

الأول: أن حساب الزكاة يكون بالعام الهجري وليس بالعام الميلادي، لأن فيه زيادة أيام على العام الهجري.

الثاني: أن الربح يزكى مع أصله فحوله حول أصله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني