الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجماع بعد انقطاع الدم وقبل الغسل

السؤال

أنا في اليوم الرابع أو الخامس من الدورة ومع التأكد بعدم وجود الدم ولكن دون رؤية طهر الاغتسال ودون الاغتسال حصل مداعبة مع زوجي وادخل الجزء العلوي فقط من عضوه في عضوي واستمتعنا كلانا بالآخر فهل ارتكبت ذنبا وماذا أفعل ليغفر ربي ذنبي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليكما أن تتوبا إلى الله تعالى من ارتكابكما هذا الفعل المحرم وهو المجامعة قبل انقطاع الحيض والاغتسال منه.

وقد سبق في الفتوى رقم: 26798 ما يجب عليكما فعله مع التوبة إلى الله تعالى.

وحتى ولو كان الدم قد انقطع ورأيت علامة الطهر فلا يجوز الجماع قبل الغسل.

قال ابن قدامة في المغني عند قول الخرقي: فإن انقطع دمها فلا توطأ حتى تغتسل، وجملته أن وطء الحائض قبل الغسل حرام وإن انقطع دمها في قول أهل العلم. قال ابن المنذر وهذا كالإجماع منهم.

وقال أحمد بن محمد المروزي: لا أعلم في هذا خلافا.

وقال أبو حنيفة: إن انقطع الدم لأكثر الحيض حل وطؤها وإن انقطع لدون ذلك لم يبح حتى تغتسل أو تتيمم أو يمضي عليها وقت صلاة.. ولنا قوله تعالى: وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ

يعني إذا اغتسلن هكذا فسره ابن عباس، إلى أن قال: فشرط في الإباحة شرطين انقطاع الدم والاغتسال فلا يباح إلا بهما. انتهى.

ولبيان علامة الطهر للفائدة راجعي الفتوى رقم: 50644.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني