الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفوف في صلاة الجنازة

السؤال

فضيلة الشيخ بارك الله في علمكم وعملكم ونفعكم ونفع بكم: بعد صلاة الجمعة وبالطبع يكون المسجد ممتلئا بالمصلين، تأتي جنازة ليصلي عليها الناس وبالطبع يأتي أهل الميت وهم يحملونه إلى أن يصلوا للقبلة ولا يوجد لهم مكان في الصفوف الأمامية فيتم عمل صف بين الصف الأول و الثاني ولكن لا يكتمل هذا الصف الذي عملوه بين الصفين ، فهل لا بد من إتمام هذا الصف أم يمكن أن نصلي بدون إكمال هذا الصف

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسنة في صلاة الجنازة أن تصلى جماعة وتجوز فرادى، قال الإمام النووي رحمه الله: تجوز صلاة الجنازة فرادى بلا خلاف، والسنة أن يصلى جماعة. وفي حالة أدائها جماعة يستحب أن تكون الصفوف ثلاثة ولو كانت الصلاة في المسجد ولم يتم الصف الأول والثاني لما في الصحيحين عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي فصفنا وراءه فكنت في الصف الثاني أو الثالث. وعن مالك بن هبيرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب. قال ـ الرواي ـ فكان مالك إذا استقل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف للحديث. رواه أبو داود وغيره، قال النووي رحمه الله: ويستحب أن تكون صفوفهم ثلاثة فصاعدا، لحديث مالك بن هبيرة. ومازاد على الثلاثة فإن كان العدد تتم به الصفوف فالأفضل إتمامها كسائر الصلوات ولا يحدث صف قبل إتمام ما قبله إلا إذا دعت الحاجة لذلك فلا حرج في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني