الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة تخيل الذات الإلهية العلية في شكل معين

السؤال

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
مشكلتي أنني أتخيل (استغفر الله) ذات الله تعالى في شكل إنسان محدد ضخم جدا أكبر من كل الكون بدأ عندي هذا الخيال -المصيبة- منذ السابعة من عمري فكان يوجد حين ذاك رجل قوي وفارع البنية في قريتنا يسمى أحمد وهو يصرع كل من يشاجره ويردد بإلحاد سافر أنه هو الله عز وجل وكنت وقتها طفلا وذكر لنا أحد جهلاء القرية أن ربنا الحق هو إنسان ضخم جدا أكبر من السماوات والأرض فصدقناه وربطت بين حديث الرجلين ووضعت صورة في ذهني أن الله الحقيقى إنسان ضخم جدا ويشبه تماما الرجل أحمد الملحد ويلبس جلبابا رماديا كبيرا كالذى يلبسه أحمد المذكور... ورغم أنني انتقلت من القرية إلى الخرطوم منذ ذلك الوقت إلا أننى كلما ذكرت الله لاحت لي تلك الصورة في ذهني وكلما حاولت الخشوع في العبادة أكثر كلما لاح لي الشكل ذاته أكثر ورغم أنني أبلغ من العمر الآن ستة وثلاثين خريفا إلا أنني لا أزال أعاني من تلك المشكلة رغم يقيني التام بأن هذا الخيال غير صحيح وأن الله تعالى ليس بشرا وليس كمثله شيء وكل ما خطر ببالك أو مر على خيالك فالله ليس كذلك ومشكلتي أن خيالي واسع جدا فمتى ما حكي لي عن أي قصة تجدني أتخيل صورة محددة لكل شخصية في القصة وبتفاصيل دقيقة حتى الملابس والحذاء وأصر على هذا الشكل الخيالي وأنا الآن أتخيل صورة محددة لكل نبي ورسول وملبسه حتى الملائكة لدي شكل محدد جدا لكل ملك منهم ولو كنت أجيد الرسم لرسمت كل فرد منهم بما أتخيله حتى أنني أتخيل مكاتبكم وأشكالكم في هذا الموقع الإسلامى المميز والذي أرغب أن يكون المنقذ لي من هذه الخيالات والخواطر الباطلة. فأفيدوني رحمكم الله كيف الخلاص من هذه الخيالات العالقة بقوة بذهني خاصة صورة الله عز وجل؟ وهل علي ذنب بذلك؟وجدير بالذكر أن تعليمي جامعي وعقلي مائة بالمائة وأداوم على الصلوات وقراءة القرآن وأصدقائي صالحون وأنا مستقيم جدا والحمد لله.
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فراجع في جواب هذا السؤال الفتاوى التالية أرقامها: 39560، 62615، 2081، 58741، 52270.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني