الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر المحرم وتأثيره على الصوم

السؤال

ما حكم شخص نظر إلى أشياء محرمة وهو صائم على الرغم من أنه استمر في النظر لفترة ، ولم يقصد بذلك انتهاك حرمة الشهر ولم ينزل منه المني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلاشك أن الناظر إلى ما نهى الله عن النظر إليه قد ارتكب محرما، سواء كان ذلك في رمضان أو غيره ، إلا أنه يعظم خطره في رمضان لحرمة الشهر ، ولمقام الصيام ومنزلته ، ولأن النظر إلى المحرمات يتنافى مع حِكَم الصيام ومقاصده والتي من أهمها : تقوى الله سبحانه وتعالى : قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) [ البقرة :183] .كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الصوم جُنّة أي : ( وقاية في الدنيا من المعاصي بكسر الشهوة ، وحفظ الجوارح ، وفي الآخرة من النار ) وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم " الصيام جُنّة ، فإذا صام أحدكم فلا يرفث ولا يجهل "رواه البخاري ومسلم . والرفث يطلق على الجماع ومقدماته وما إلى ذلك مما يختص بأمور النساء. قال جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ( إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ، ودع أذى الجار ، وليكن عليك سكينة ووقار يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء ). ونصيحتنا لك بتقوى الله والإكثار من التوبة والاستغفار ، ولا تعد إلى ذلك الفعل. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني