الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستشفاء بأداء العمرة

السؤال

لقد بعثت لكم قبل أسبوع سؤالا وهو أني أريد الذهاب لقضاء مناسك العمرة وآمل من الله تعالى أن يشفيني من مرضي وهو القذف المبكر المزمن، فهل أستطيع بالفعل إذا دعوت الله وأنا أؤدي هذه المناسك فهل يوجد أمل أن أشفى أفيدوني رجاء فلا تطيلوا علي مثل المرة الأولى.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن ألم به مرض سواء كان ما ذكرته في سؤالك أو غيره وتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بصدق وإخلاص أن يشفيه الله تعالى من ذلك المرض، وتحري الأماكن الفاضلة كالحرم، والأزمنة الفاضلة كرمضان، وأوقات إجابة الدعاء كالثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة، وأحسن الظن بالله، وخلا عن المانع من إجابة الدعاء كالأكل الحرام، فإن الله تعالى سيستجيب له ويشفيه من مرضه، فما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء سوى الموت أو الهرم.

وقد يستجيب الله له دعاءه بأن يدفع عنه مكروهاً أو يدخر له ثوابه إلى يوم القيامة، ولا يرفع المرض النازل به ابتلاء وامتحاناً ليكفر به ذنوبه ويمحصه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة.

وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني