الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجمة سليم بن قيس الهلالي وأبان بن أبي عياش

السؤال

السلام عليكمسؤالي عن اثنين من الرواة و هما سُليَم بن قيس الهلالي الكوفي و أبان بن عياش. ما حكمهما و درجتهما عند أصحاب الرواية و الدراية؟ و إذا رُويَت رواية عنهما ما حكمها؟و السلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأما سليم بن قيس الهلالي فلم يترجم له في شيء من الكتب المعروفة بتراجم الرواة، وترجم له ابن النديم في الفهرست، فقال: من أصحاب أمير المؤمنين (علي) عليه السلام سليم بن قيس الهلالي، وكان هارباً من الحجاج، لأنه طلبه ليقتله، فلجأ إلى أبان بن أبي عياش فآواه، فلما حضرته الوفاة قال لأبان: إن لك علي حقاً، وقد حضرتني الوفاة يا ابن أخي، إنه كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كيت وكيت، وأعطاه كتاباً، وهو كتاب سليم بن قيس الهلالي المشهور ـ رواه عنه أبان بن عياش لم يروه عنه غيره.
وقال أبان في حديثه: وكان قيس شيخاً له نور يعلوه، وأول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي ـ رواه أبان ابن أبي عياش لم يروه غيره. الفهرست لابن النديم.
وأما أبان بن أبي عياش فقد جاء في ترجمته في الضعفاء والمتروكين للعلامة ابن الجوزي: أبان بن أبي عياش، واسم أبي عياش فيروز، وقيل دينار ويكنى أبان أبا إسماعيل بصري، مولى أنس يحدث عنه، قال شعبة: لأن أزني أحب إليَّ من أن أحدث عن أبان بن أبي عياش.
وقال أحمد بن حنبل: لا يكتب عنه. كان منكر الحديث، ترك الناس حديثه.
وقال يحيى بن معين: هو متروك ليس حديثه بشيء.
وقال النسائي والرازي والدارقطني: هو متروك، وكان أبو عوانه يقول: لا أستحل أن أروي عنه شيئاً، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا يتعمد الكذب، لكنه يشتبه عليه ويغلط، وعامة ما أتى فيه من رواية المجهولين. أ هـ.
والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني