الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى (غرم الله - ضيف الله - جار الله)

السؤال

ما معنى غرم الله أوضيف الله أو جار الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما عبارة ( غرم الله ) فلم نقف عليها فيما اطلعنا عليه. وقد تحمل الإضافة فيها على التمليك فيكون المعنى غرم الله أي حق له لا يسقطه العبد والعفو؛ كمن وقع في حد من حدوده وكانت كفارته التغريم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم في مانع الزكاة : ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا عز وجل ليس لآل محمد منها شيء . رواه أبو ادود وغيره ، وقد تطلق لدى عرف قوم ما على معنى معين فتكون لديهم بحسب ذلك المعنى .

وأما عبارة( ضيف الله وجار الله ) فالإضافة فيها للتشريف والتكريم، والمعنى أن من كان ضيفاً لله وجاراً له لإقامته ببيته الحرام أو غيره من المساجد ينبغي احترامه وإكرامه ، ولذلك قال قصي لقريش قبل الإسلام: يا معشر قريش إنكم جيران، وإن الحجاج ضيف الله وزوار بيته وهم أحق بالضيافة ،فاجعلوا لهم طعاماً وشراباً أيام الحج حتى يصدروا عنكم. ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ، وابن سعد في الطبقات وغيرهما.

وأخرج الديلمي في الفردوس من حديث جابر قوله صلى الله عليه وسلم : المساجد سوق من أسواق الآخرة، من دخلها كان ضيف الله عز وجل، وقراه المغفرة، وتحفته الكرامة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني