الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التداوي بتحريك سبع قطع من الملح على رأس المريض

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم وبعد الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبدون مقدمات فلدي سؤال عقدي، هو أنه يوجد في بعض البلاد أن يكون هناك امرأة مثلا أو رجل عندما يصاب شخص بمرض ما(عين، حمى...) فتقوم هذه المرأة بأخذ سبع قطع من الملح المتماسك وتحركها على رأس المريض يمينا وشمالا وتقول أذكارا كآية الكرسي والمعوذات..إلخ، ثم بعد أن تنتهي من ذلك ترمي هذه القطعات في النار، فما حكم الشرع في ذلك؟ وهل للنية التي يقصدها المعالج لهذا المريض أثر في تغيير أو تخفيف الحكم الشرعي؟ مع العلم أنه فيما يغلب على ظني أنه بحسن النية لا بقصد التكهن، مع العلم أيضا أنها ربما طلبت مبلغا يسيرا جدا كما يقولون ( كسر نفس المعالج) هكذا يقولون.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله قد شرع التداوي بما ثبت بالشرع أو التجربة وعلم الطب والحس نفعه، وشرع إعطاء المعالج جعلا على علاجه، ومما ثبت بالشرع نفعه بإذن الله تعالى زمزم والعسل والحبة السوداء والرقية الشرعية إلى غير ذلك، ويرجع فيما ثبت بالتجربة وعلم الطب إلى المتخصصين من الأطباء.

وأما العلاج بما لم يثبت بالشرع أو التجربة ولم يعقل معناه فيتعين طرحه والبعد عنه إذ لا يبعد أن يكون مأخوذا من وحي الشياطين إلى أوليائهم من الدجاجلة والسحرة والمشعوذين، ثم إن اعتقاد أن هذا العمل ينفع بذاته داخل في عموم الشرك ولا يؤثر في ذلك حسن نية المعالج ، وأما قراءة القرآن والأذكار المأثورة من دون عمل هذه العملية فهو مشروع. وراجع الفتوى رقم:32494 ، والفتوى رقم:4310، والفتوى رقم:28380، والفتوى رقم:6125، والفتوى رقم: 49953.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني