الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقدس.. تعريفه.. أسبابه.. وأمثلة عليه

السؤال

ما تعريف علماء المسلمين لكلمة مقدس ؟ لماذا يكون شيئ ما مقدساً ؟ ما هي مقدسات المسلمين ؟
لماذا هي مقدسة؟
ما الذي يمكن للمسلمين احترامه كمقدس للأديان الأخرى ( أو الشعوب الأخرى ) كمثال البعض يعبد البقر ؟
لماذا رسم النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) محرم ؟ من هي الشخصيات الأخرى التي يحرم على المسلمين رسمها ؟
هل يجب علي منع غير المسلم من رسم الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) (حتى لو كان الرسم بدون إساءة , أو حتى تكريم ) ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المقدس هو المطهر كما قال صاحب اللسان، ومن هذا الأرض المقدسة وبيت المقدس. والشيء عند المسلمين يكون مقدسا باعتبار تقديس الله خالق الكون والعالم بقدر الأشياء ومكانتها, فما جعله الله من شعائره يقدسه ويعظمه المسلم. ومن المقدسات التي عظم الله شأنها الملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام, ومنها المساجد والكتب المنزلة عند الله.

وسبب تقديسها كونها من شعائر الله التي أشعر بعظمة شأنها، ولا يقدس المسلم شيئا لم يقدس في شرع الله تعالى مهما كان حال من يقدسه من أصحاب الديانات الأخرى الباطلة, وأما ما عظم الله شأنه كبيت المقدس وكالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وكالأنبياء الكرام، فكل هذا مقدس عند المسلمين نظرا لتعظيم الله شأنه.

وأما سبب تحريم رسم الرسول صلى الله عليه وسلم فلتحريم رسم صور ذات الأرواح عموما، ولما في رسم صورته من الإهانة والإيذاء لشخصه الكريم صلى الله عليه وسلم, وقد قدمنا في الفتوى رقم: 4138، تحريم صور ذات الأرواح ويدخل في هذا جميع الناس مهما كانت مكانتهم. ويتعين على المسلم أن يستعين قدر طاقته في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ومنع الناس من رسمه ولو لم يريدوا الإساءة.

وقد سبق أن بينا بعض الوسائل في ذلك في الفتوى رقم: 71753.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني