الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجهة الفضلى في النوم

السؤال

يؤكد الأطباء أن نوم الحامل على يسارها أفضل وذلك لتجنب التفاف الحبل السري على رقبة الجنين ونقلا من أحد المنتديات العلمية: لذلك ينصح دوما الأطباء بنوم الأم على أحد جانبيها وخاصة الجانب اليسار حيث يسهل ذلك من تدفق الدم لجسمها ومنه إلى مشيمة الجنين مما يساهم فى تغذيته بالدم الذى يضمن له النمو والاستقرار.. وهذا أيضا السبب فى تحذير الحامل من النوم على الظهر حيث تسبب هذه الوضعية فى حدوث صعوبة فى التنفس, ارتفاع ضغط الدم, ألم الظهر, حدوث البواسير وغيرها مشكلات، فهل معقول أن السنة تخالف هذا حيث إن من السنة أن أفضل أشكال النوم على الظهر ثم على الجهة اليمنى ثم اليسرى ومكروه النوم على البطن، فأرجو التفسير فأنا حامل وأريد معرفة الطريقة الأفضل للنوم دون مخالفة السنة؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يثبت في السنة أن أفضل هيآت النوم هي النوم على الظهر, بل الصحيح أن أفضل هيئة له هي النوم على الجانب الأيمن لأنه الثابت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، كما تقدم في الفتوى رقم: 21580.

والنوم على الظهر من أردأ هيأت النوم لما يترتب عليه من إضرار بالصحة، كما تقدم في الفتوى رقم: 22477.

وقد بين الإمام ابن القيم أن النوم على الجانب الأيمن أنفع للقلب حيث إن الشخص لا يستغرق في النوم كثيراً وبالتالي يكون ذلك عونا له على قيام الليل, كما ذكر أن النوم على الجانب الأيسر جالب للصحة وسبب للراحة والاستغراق في النوم، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 5439.

وعليه فأفضل هيآت النوم هي النوم على الجانب الأيمن لكن مادام النوم على الأيسر مفيد لصحة الجنين فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني