الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإصلاح بين الناس إذا نتج عنه أذى للمصلح

السؤال

ما الحكم في من تطوع بالصلح بين اثنين وقوبل بالشر وعدم الحسنة وتأويل الكلام غير الصحيح بما جعله يظهر مظلوما بين هؤلاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السعي في الإصلاح بين الناس ابتغاء وجه الله أمر محمود لقول الله تعالى: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا { النساء : 114 }، وعلى الناس أن يشكروا له صنيعه، وإذا اتهموه فعليه أن يصبر ويحرص على السعي في الإصلاح بينهم ويبين لهم قوليا وعمليا عدم انحيازه لأي من الطرفين ويصبر على ما يلقى من الاتهام منهم ويحتسب الأجر عند الله في ذلك .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني