الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نمت من الفترة التي تسبق صلاة العصر بقليل إلى قبيل المغرب، وقد كان هذا في اليوم الذي يجب أن أغتسل فيه من الحيض، وبعد صلاة المغرب رأيت أن الكدرة لازالت موجودة وبعده ببضع ساعات اغتسلت لحدوث الجفاف ولكني صليت الظهر والعصر والمغرب والعشاء على أساس أن آخر ما رأيت من الحيض (الكدرة كان ظهرا) ونمت فلم أعلم هل الكدرة التي رأيت في فترة المغرب نزلت من الظهر أو من العصر أو بعد المغرب لأنني كنت نائمة فهل ما فعلت صحيحا. ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه مادام الطهر لم يحصل إلا بعد الغروب فإنه لا يجب على الأخت السائلة إلا صلاة المغرب والعشاء لحصول الطهر في وقتهما، أما الظهر والعصر فقد مر وقتهما وهي متلبسة بالمانع الذي هو الحيض، وعليه فلا تطالب بهما، وقد سبق ذكر كلام أهل العلم في هذا المعنى في الفتوى رقم: 67326، ثم إنه لا عبرة باحتمال أن تكون الكدرة موجودة وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك لأنها نامت قبل حصول علامة الطهر وانتبهت قبل حصولها أيضا، والمعروف أن الكدرة في زمن الحيض تعتبر حيضا كما أسلفنا في الفتوى رقم: 54982، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:41138 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني