الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاهتمام بالعلم الشرعي أفضل من جمع المال

السؤال

أنا شاب في العشرين من عمري بدأ هذا الموضوع عندي من ثلاث سنوات وهو الطموح والتطلع للأفضل دائما في الأمور الدنيوية وأفكر دائما في كيفية الحصول على المال وإذا حققت شيئا أريد تحقيق أكثر وأكثر أريد أن أصل إلى أعلى شيء في كل شيء. وهذا ليس في المال فقط بل في الدراسة وكل شيء مع الحمد والشكر لله على كل حال فهل هذا حرام أو عدم حمد على ما يعطيه الله لي وماذا على المسلم أن يفكر هل يفكر في الدنيا إلى الأقل وفي الآخرة أي الأكبر وهل لو فكرت في الدنيا إلى الأعلى هل هذا حرام أو فيه إثم علي علما بأني أعلم أن أي مال سيعطيه الله لي أعلم أنه مال الله وفي يوم من الأيام قبل موتي سوف يعود لله عن طريق أي عمل خير أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن علو الهمة والسعي في الحصول على الأفضل دائما أمر محمود ولا حرج فيه ما لم ينشغل العبد بالمفضول عن الأفضل، أو بغير الواجب عن الواجب.

فلا حرج على العبد في الكسب المشروع حتى يكون من أغنى الناس، وليكن حريصا على الحلال في كسبه، وعلى المشروع في بذله، وليجعل قدوته عثمان وعبد الرحمن بن عوف وأشباههما من أغنياء الصحابة.

ولكن الاهتمام بالعلم الشرعي أمر آكد من جمع المال وكثرة الاهتمام به والاشتغال بتحصيله.

وعليك أن تشكر الله على ما أعطاك، فالشكر سبب للمزيد؛ كما قال تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ {إبراهيم: 7}

وعلى العبد أن يكون متفكرا في الآخرة ومهتما بالسعادة فيها أكثر، ومؤثرا لها على الدنيا المنقطعة النعيم والوقت.

وعليه أن يهتم بتحقيق كمال العبودية والطاعة لله تعالى والتخلق بالأخلاق القرآنية والنبوية. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 33818، 65385، 64483، 61088، 63823.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني