الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأرض الموروثة لا زكاة فيها

السؤال

سؤالي عن زكاة الأرض، اشتريت أرضا بنية المتاجرة بها، كيف تحسب زكاتها، مع العلم بأنني لا أعلم قيمتها حاليا وحاولت معرفة قيمتها لكن دون جدوى، هناك إرث لي ولإخوتي من والدتي ووالدي وهي عبارة عن قطعتين من الأرض مسجلتين باسم عمي وليس باسمي، ومن المعروف أنهما لنا أمام الجميع، حاولت تسجيلهم لكن عمي رفض ذلك وهو الآن منذ ما يقارب 3 سنوات في أمريكا ولن يعود، هل يترتب على هذه الأرض زكاة، وكيف تحسب وأنا لا أعلم قيمة شرائها أو قيمتها الحالية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت قد اشتريت الأرض المذكورة بنية التجارة فهي عرض تجارة يجب عليك تقويمها كل سنة وإخراج الزكاة عنها، ومعرفة قيمتها أمر ميسور، وهو أن تسأل أهل الخبرة بقيمة الأراضي، أو تذهب إلى أحد المكاتب المعروفة لبيع الأرض وشرائها وتطلب منهم أن يقدروا قيمة الأرض، أو توكل شخصاً في القيام بهذه المهمة، والواجب عليك أن تحرص وتهتم بالموضوع لأن الزكاة أحد أركان الإسلام.

وأما الأراضي التي ورثتموها عن أبيكم وأمكم فلا زكاة فيها سواء كانت مسجلة بأسمائكم وتحت تصرفكم أو كانت باسم عمكم وتحت تصرفه، لأن من شروط وجوب الزكاة في الأرض أن تكون اشتريت بمقابل ونوي بها التجارة عند الشراء، ولم يتحقق هذان الشرطان في القطعتين المذكورتين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني