الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحريم المؤقت وحكم مصافحة غير المحارم

السؤال

1-هل يوجد شيء اسمه محرم مؤقت؟ الرجاء التكرم بالإجابة بالتفصيل
2- ما الحكم في المصافحة باليد على غير المحرم؟ أي مثلا أنا أسلم أو أصافح بنت عمى أو بنت عمتي والعكس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل السائل الكريم بقوله: "محرم مؤقت" يقصد تحريم الجمع بين الأختين ونحوهما، أي أن يتزوج المرء إحدى أختين قبل أن تبين منه الأخرى، فهذا محرم بالإجماع، لقوله تعالى: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً [النساء:23]. ولنهيه صلى الله عليه وسلم: "أن يجمع بين المرأة وخالتها، والمرأة وعمتها" متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وكذا الحال فيمن كان في عصمته أربع نسوة وأراد أن يتزوج أخرى، فلا يجوز له ذلك إلا بعد أن تبين منه إحدى الأربع اللاتي في عصمته.

ومصافحة غير المحرم كبنت العم وبنت العمة حرام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لاتحل له. رواه الطبراني والبيهقي. وراجع فتوانا رقم:27658 بقي أن ننبه على أن المحرم الذي يجوز له أن يصافح هو من كان محرما على التأبيد، أما من كان التحريم فيه مؤقتا كزوج الأخت فلا يجوز له المصافحة ولا الخلوة بحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني