الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم النازل بعد خمسة عشر يوما من آخر حيضة

السؤال

أتخذ حبوب منع الحمل وسيلة لتنظيم الحمل ، في 27 رمضان نزل دم قبل آخر 3 أقراص ، واستمر حتى الآن حوالي 15 يوما.السؤال هو: أني أكملت صومي وصلاتي وقرأت القرآن -حتي نهاية رمضان- اعتبارا أنه استحاضة وليست حيضا فهل هذا صحيح أم يجب أن أعوضه، وعادة حيضي ثمانية أيام وليس أكثر وتوقفت عن الصلاة عندما زاد الدم في أول يوم العيد فهل يجب أن أعوض ما فاتني من صلاة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاستعمال الحبوب لتنظيم الحمل جائز إذا ترتبت على ذلك مصلحة كما تقدم في الفتوى رقم : 9339 .

والدم المذكور إذا كان نزوله بعد خمسة عشر يوما من انقطاع آخر حيضة فإنه يعتبر حيضا، وبالتالي فيجب عليك قضاء صيام الأيام التي صمتها مع نزول الدم، ولا يلزمك قضاء الصلاة، ثم إذا استمر الدم زيادة على المدة الزمنية المعتادة لك فإنه يعتبر حيضا، فيجب عليك الإمساك عن الصوم والصلاة، ويحرم عليك ما يحرم على الحائض إلا إذا زاد على خمسة عشر يوما، فإذا تجاوز خمسة عشر يوما فهو استحاضة فترجعي إلى تمييز دم الحيض من غيره، فإذا تميز دم الحيض فأيامه حيض وما عداه استحاضة، وإن لم تميزي رجعت إلى عادتك، فأيام العادة حيض وما عداه استحاضة، والمستحاضة في حكم المرأة الطاهرة من الحيض، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم : 64454 ، والفتوى رقم : 29962 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني