الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدخول بعد عقد النكاح وحكم الامتناع عن المعاشرة

السؤال

أرجو أن تفتوني جزاكم الله خيراً فيما يلي:
تقدم لخطبتي شاب ملتزم وأنا كذلك والحمد لله, تمت قراءة الفاتحة بحضور الولي والشهود, وأخذت المهر في نفس اليوم.. وأنا الآن مقيمة في بيت أهلي إلى حين حفل الزفاف إلا أن زوجي يطالبني دائما بمعاشرته جنسياً لأنه حق من حقوقه وكنت أعارض لأننا لم نعقد القران بعد بشهادة رسمية, فاقترح علي يوما أن أسأل أحد المراكز الإسلامية لأتاكد من أن له كامل الحق ليتمتع بحقوقه كزوج، وفعلا دخلت لهذا الموقع وقرأت عدة فتاوى في الأمر، وقمت بطباعتها أيضا، وفعلا مكنته من نفسي, حيث وعدني بأن لا يفض بكارتي إلى ما بعد حفل الزفاف, إلا أنه لم يف بوعده.. والآن مشكلتي أني أتألم كثيراً كلما حصل جماع بيننا وأحيانا لا أرغب في معاشرته، فهل يحق لي الآن أن أمنعه مني بعد أن سبق ومكنته من نفسي، ثم إني متخوفة كثيراً مما فعلت ولهذا طلب مني أن أستعمل حبوب منع الحمل إلى حين الالتحاق ببيتنا معا، فأرجو منكم الإفادة؟ ولكم خالص الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدخول جائز بعد عقد النكاح، ولكن ينبغي مراعاة العرف والاتفاق إذا كان هناك اتفاق على تأخير الدخول مدة معينة، وعليه فما فعلته ليس حراماً ولا شيء عليك فيه، لأنه زوجك بمقتضى العقد الشرعي، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 2940.

وأما بشأن حكم الامتناع من معاشرة الزوج، فقد نص العلماء على أن المرأة إذا مكنت الزوج طائعة فليس لها الامتناع عنه، إذا سلم مهرها المعجل، قال البيجيرمي في حاشيته على المنهج: وإن وطئها طائعة فليس لها الامتناع بخلاف ما إذا وطئها مكرهة أو صغيرة أو مجنونة لعدم الاعتداد بتسليمهن. انتهى.

فليس لك الامتناع من معاشرة الزوج إذا هيأ لك الظروف المناسبة لذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني