الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا أعطى الوكيل الأمانة لشخص ثم ضاعت فهل يضمن

السؤال

أنا بعثت أمانة لصديق لي في دولة ثانية مع أحد المسافرين وقام هذا المسافر بإعطاء الأمانة لشاب لكي يوصلها الشاب إلى صديقي والأمانة لم تصل صديقي والشاب لم يوصل الأمانة فماذا يترتب عليه من ناحية المسافر الذي أعطيته الأمانة فما الحل في هذه المسألة؟ و جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان المسافر الذي أعطيته الأمانة لم يتعد بفعل ما لا يجوز له في الأمانة ولم يفرط فيها بترك ما يجب عليه فيها فإنه لا ضمان عليه، لأن يده يد أمانة، ويد الأمانة لا ضمان عليها ما لم تتعد أو تفرط.

قال ابن عاصم المالكي في تحفة الحكام:

والأمناء في الذين يلونا ليسوا لشيء منه يضمنونا

وعلى ذلك، فإذا فقدت الأمانة فإنه لا شيء على صاحبك ما دام لم يفرط ولم يتعد، واعتبر ما حصل أمرا سماويا واحتسبه عند الله تعالى.

أما إذا حصل منه تفريط أو تعد كأن يكون دفعها إلى شخص غير أمين وهو يعلم أنه غير أمين أو يغلب ذلك على ظنه فإنه يضمن الأمانة.

وللمزيد عن الأمانة نرجو أن تطلع على الفتويين: 22651، 48313.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني