الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم الذي ينزل من المرأة إذا نسيت دواءها

السؤال

بالأمس بعد صلاة المغرب مباشرة أحسست بشيء من الإفراز ولما تحققت منه وجدته دما سبب نزول هذا الدم نسياني لأخذ الحبوب من الليلة قبل الماضية وبالنهار كنت صائمة فلم أستطع تناولها، الليلة الماضية تناولت حبتين التي نسيتها والجديدة . من المفروض أني آخذ الحبوب مدة 21 يوما ثم أنتظر ثلاثة أيام لا أجد فيهم أي شيء من الدماء بعدها تأتيني الحيض ثم بعد ثلاث أخرى أبدأ بتناول الحبوب الأمر يكون طبيعيا جدا لكن مشكلتي عند نسيان الحبوب ليوم فإني أجد قليلا من الدماء تنتهى بعد تناولي لحبوب مرة أخرى بيوم وهذا الأمر لا يحدث عند انتهاء الحبوب كل شهر لكن كما ذكرت أظل ثلاثة أيام دون مشاكل ثم يأتيني الحيض وأنا الآن أريد أن أعرف عندما تنتهى حيضتي إذا حدث ونسيت أخذ الحبوب في أحد الأيام ورأيت مثل هذا الدم هل أترك الصيام والصلاة أم أستمر فيهما ولا ألتفت للدم ، أنا الآن لا أصلي وأخشى أن أكون قد ارتكبت ذنبا بتركي للصلاة أرجو توضيح إذا كان على ذنب أو لا وهل يجب علي عند حدوث أي طارئ على الحيض أن أترك الصلاة أم الأولى أن أستمر في الصلاة حتى أتأكد من صفة هذه الدماء ، هناك شيء آخر، أنا أشك أن هذا الأمر لا يحدث إلا إذا نسيت تناول الحبوب في ليلة ثم جامعني زوجي في هذه الليلة ولكني لست متأكدة، أرجو أن أجد منكم إجابة سريعة لأني في حيرة وأخاف من تركي للصلاة ؟وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن الدم الذي ينزل من رحم المرأة هو دم حيض يمنعها مما يمنع منه دم الحيض، ولا يجوز لها أن تنتظر حتى تتأكد هل هو دم حيض أم لا، وفي حالة ما إذا تبين لها أنه دم حيض فلا تقضي الصلاة، بل عليها أن تقضي الصوم فقط ، وإذا تبين لها أنه ليس بدم حيض لكونه لم يستمر أقل مدة الحيض وهو يوم وليلة، فإن عليها أن تقضي الصلاة التي تركتها لأنه تبين أنها تركتها لغير عذر، وفي حالة ما إذا توقف توقفا تاما سواء كان توقفه بسبب الحبوب أو من تلقاء نفسه فإنها تعتبر طاهرة وعليها ما على الطاهرات ، وإذا حصل أنه يأتي وينقطع فإنها تنظر فإن كان يأتيها وينقطع في خلال خمسة عشر يوما فالجميع حيض لأن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما، وكذلك إذا عاد إليها بعد طهرها بخمسة عشر يوما فهو حيض جديد. وإذا كان ينقطع ويعود في خلال الخمسة عشر يوما فالجميع دم حيض كما قلنا وما بينهما أيضا حيض على ما رجحه كثير من أهل العلم تقضي الصوم الذي صامته فيه، وأما الصلاة فلا شيء عليها في فعلها لأنها معذورة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني