الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إيداع مال في البورصة للبيع جائز بشروط

السؤال

الصيارفة عندنا يودعون مبلغ 4000دولارا أميركيا في البورصة يتمكنون بواسطتها من الشراء والبيع عبر الهاتف حيث يتصل الصيرفي بالبورصة ويطلب منهم أن يشتروا له بمبلغ 20ألف مارك مثلا ثم يطلب منهم بعد فترة أن يبيعوا له ما اشتراه ويحتسبون له الربح أو الخسارة فهل هذه المعاملة جائزة شرعا على اعتبار أن البورصة وكيلة عن الصيرفي أفيدونا مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن هذه المعاملة تكون جائزة إذا كانت مضبوطة بالضوابط الشرعية التي نوجزها لك فيما ‏يلي: ‏
أولا: أن يكون المبلغ المودع عند أهل البورصة يغطي ما يطلب منهم أن يشتروه له من ‏عملة أخرى، هذا إذا غطاه بنفسه، وكذلك إذا غطاه بما يقرضونه له قرضاً حسناً لا ‏يصلهم جراءه نفع، ولا يشترطون فيه شرطاً جزائياً إذا تأخر في السداد.‏
ثانياً: أن يكون المبلغ الذي سيشترونه له يستلمونه ويسلمون عوضه مباشرة، حسب ‏التسليم والاستلام المعمول به، ‏سواء كان ذلك يداً بيد نقداً، أم كان بإدخال كل من المبلغين في حساب من صار له.‏
ثالثاً: أن يكون بيع ما اشتروه له بنفس الطريقة التي اشتروه بها في التسليم والاستلام.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني