الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشفق والأحكام الشرعية المترتبة عليه

السؤال

الشفق حمرة أم بياض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالشفق هو الحمرة التي تكون في الأفق من الغروب إلى العشاء الآخرة، وبغيابه يخرج ‏وقت المغرب ويدخل وقت العشاء. فعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: " الشفق ‏الحمرة، فإذا غاب الشفق وجبت الصلاة " رواه البيهقي مرفوعاً، وعبد الرزاق موقوفاً.‏
وروى مسلم عن ابن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ووقت ‏المغرب ما لم يغب الشفق". وفي تحفة الأحوذي (ولا شك في أن المذهب الراجح المختار هو أن الشفق الحمرة يدل عليه حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشفق الحمرة" رواه الدارقطني وصححه ابن خزيمة وغيره ووقفه على ابن عمر كذا في بلوغ المرام، قال محمد بن إسماعيل الأمير في سبل السلام البحث لغوي والمرجع فيه إلى أهل اللغة وابن عمر من أهل اللغة ومخ العرب فكلامه حجة وإن كان موقوفاً عليه ) انتهى وقال النووي في شرح المهذب: ( فمذهبنا أنه الحمرة وحكاه ابن المنذر عن ابن أبي ليلى ومالك والثوري وأحمد وإسحاق وأبي يوسف ومحمد بن الحسن وهو قول أبي ثور وداود، وقال أبو حنيفة وزفر والمزني هو البياض) ا هـ. والله أعلم. ‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني