الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العملات الورقية تضم لبعضها ثم تقوم بالذهب أو الفضة

السؤال

سؤالي هو :أختي لديها مبلغ من المال باالدولار ومبلغ آخر بالاورو ,إذا حولتهم إلى الدينار الجزائرى بلغا النصاب لوجوب الزكاة.أما إذا حولت مبلغ الدولار لوحده أو الاورو لوحده لا يبلغ نصاب الزكاة.
هل عليها زكاة؟
السؤال الثاني هو هل إذا وجبت عليها الزكاة هل عليها أن تخرجها من هذا المال الذي لم يحول إلى الدينار بعد؟أم تستطيع أن تخرجه من راتبها الشهري؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما بيد أختك من مبالغ نقدية سواء كانت من الدولار أو اليورو أو غيرهما إذا بلغت قيمة الجميع خمسة وثمانين غراما من الذهب، أو خمسمائة وخمسة وتسعين غراما من الفضة فقد وجبت عليها الزكاة إذا حال الحول على المال ابتداء من اكتماله نصابا؛ لأن النصاب من الأوراق النقدية إنما يعرف في قدره إلى قيمته من الذهب أو الفضة وراجع الفتوى رقم: 40864، والفتوى رقم: 77769.

والقدر الواجب إخراجه هو ربع العشر. وراجع الفتوى رقم: 2055.

والأصل أن الزكاة تخرج من جنس المال المزَكَّى، وبالتالي فلتخرج الزكاة من الدولار أو الأورو وإن كان إخراجها من راتبها بالعملية المحلية [الدينار] أكثر نفعا للفقراء فلا بأس بذلك. وراجع الفتوى رقم: 6513.

وكيفية زكاة الراتب تقدم بيانها في الفتوى رقم: 3922.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني