الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات نبوية للتحصن من الجان

السؤال

أواجه مشكلة تعرض الجان لبيتنا وذلك بإحضاره براز حجم كبير أعتقد أنه ليس من جنس البشر ويضعه فى نواحي البيت الخارجية وكلما حاولنا إزالته أحضر غيره من نفس البراز وهذه المشكلة حدثت تقريبا منذ ستة أشهر، مع العلم بأننا نسكن في البادية وأيضا الوالدة مريضة (يعيش معها جان منذ أكثر من ثلاثين سنة)، وحاولنا علاجها بأكثر من طريقة، ولكن الله لم يقدر الشفاء لحكمة يعلمها سبحانه، مع العلم بأننا اكتشفنا مرضها هذا في السنة الأخيرة كنا نظن أنه مرض ليس روحيا (أعصاب أو حالة نفسية مثلا)؟ شاكرين حسن تعاونكم معنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن ذكر الله تعالى أعظم حصن من عالم الجن والشياطين، كما أن ثمت توجيهات نبوية أخرى، ففي حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشيطان ينتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم. رواه الشيخان واللفظ لمسلم.

ومن هذا الحديث تعلم أنكم إذا كنتم تغلقون الأبواب في العادة، فإن البراز الذي ذكرته لا يتصور أنه من الجن، وعليكم بالإكثار من ذكر الله في بيتكم وتلاوة القرآن، وعلى وجه الخصوص سورة البقرة، فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.

كما نوصيكم بالحذر والبعد عن المشعوذين والدجالين والكهنة والعرافين الذين لا يزيدون المريض إلا مرضاً ووهنا، ونود أن نعلمك بأن الله تعالى لم ينزل داء إلا جعل له دواء، ففي سنن الترمذي عن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب: يا رسول الله ألا نتداوى؟ قال: نعم عباد الله، تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحداً، قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: الهرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني