الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبادة معناها وأقسامها

السؤال

إلى كم قسم تقسم العبادة؟ وما هي الأحكام ا الخاصة بالعبودية؟
الرجاء الإسراع في الجواب لأمر ضروري ولكم منا جزيل الشكر أخوكم احمد من العراق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسؤالك هذا لا يتسع المقام للإجابة عليه بالتفصيل فالعبادة هي الحكمة التي خلق الله تعالى الإنسان من أجلها كما قال تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات:56}

وهي بالمعنى العام كلمة جامعة شاملة لكل ما يحبه الله تعالى من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة. كما عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية.

وتنقسم إلى عبادة واجبة ومستحبة، وباعتبار آخر تنقسم إلى عبادة قلبية وبدنية ومالية أو بدنية ومالية معا. والتفصيل في هذه الأقسام يتطلب بحثا مطوَّلاً لاَ يتسع له المقام؛ فلذا ننصحك بالرجوع إلى الجزء الخامس من الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية حيث فصَّل القول في المسألة بعد السؤال عنها

وإذا كان المقصود بالعبودية الخضوع والانقياد لأوامر الله تعالى فأحكامها قد ذكرها ابن القيم في مدارج السالكين قائلا:

وبيانها أن العبودية منقسمة على القلب واللسان والجوارح وعلى كل منها عبودية تخصه .

والأحكام التي للعبودية خمسة: واجب ومستحب وحرام ومكروه ومباح وهي لكل واحد من القلب واللسان والجوارح. انتهى.

وللفائدة راجع الفتوى رقم:17543، والفتوى رقم:70950.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني