الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في المدينة المنورة هل هو مضاعف الثواب

السؤال

هل يوجد حديث صحيح يدل على أنّ أي عمل يعمل به في المدينة المنورة له من الأجر ضعف ما في سواها من البلاد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على حديث يدل على أن أي عمل يعمل به في المدينة المنورة له من الأجر ضعف ما في سواها من البلاد، وإنما اختلف أهل العلم رحمهم الله تعالى في مضاعفة الثواب في الحرم المكي هل هو في كل الحرم أم في المسجد الحرام فقط؟ وكنا قد بينا آراء كل فريق في ذلك، ويمكنك أن تراجع فيه الفتوى رقم: 69419.

وأما المدينة فقد صرح أهل العلم بأن مضاعفة أجر الصلاة فيها إنما تختص بالموضع الذي كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، قال النووي رحمه الله تعالى: ينبغي أن يحرص المصلي على الصلاة في الموضع الذي كان في زمانه صلى الله عليه وسلم دون ما يزيد فيه بعده، لأن التضعيف إنما ورد في مسجده، وقد أكده بقوله: (مسجدي هذا)، بخلاف مسجد مكة. بل صحح النووي أنه يعم الحرم. (شرح الزرقاني 2/3).

ومع ذلك فقد وردت أخبار كثيرة في فضل الإقامة في المدينة المنورة، وما ذلك إلا لمزية كبيرة لها، ولك أن تراجع في فضل الإقامة في المدينة النبوية الفتوى رقم: 63646.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني