الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغسل بنية رفع الحدث الأكبر وطهر الإسلام مجزئ

السؤال

كنت قد تركت الصلاة بسبب الوساوس القهرية ثم عدت إليها وعندما أردت العودة كنت قد اغتسلت غسلا واحداً نويت فيه الاغتسال من الردة ومن المني الذي خرج مني في الأيام السابقة أي نويت الاغتسال من شيئين بغسل واحد هل غسلي صحيح أم يجب علي الاغتسال من المني والردة كل على حدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تعني بالردة كونك تركت الصلاة بسبب الوسوسة.. فإن ترك الصلاة من غير جحود لا يعتبر كفراً عند جمهور العلماء، وعليه فلا يجب الغسل لدخول الإسلام، والغسل الذي حصل يكفي لرفع الجنابة ولو كانت هناك ردة وقصدتهما معاً بالغسل كفى، لأن القصد من ذلك كله الطهارة، قال في منح الجليل على مختصر خليل في الفقه المالكي وهو يذكر حكم غسل الداخل في الإسلام: وينوي بغسله رفع الحيث الأكبر أو أداء الفرض أو استباحة ما منعه الأكبر أو طهر الإسلام. انتهى.

والوسواس القهري لا تسقط به الصلاة ولا الواجبات الشرعية، والواجب على من ابتلي به أن لا يستسلم له، ويبذل ما في وسعه في سبيل علاجه، وهو أمر يعاني منه بعض الأشخاص؛ ولكنه ليس عذراً لترك الصلاة ولا مانعاً منها، وهو من كيد الشيطان، وعلاجه الإعراض عنه والالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به منه.

وعلى كل حال فإنه لا يجوز للمسلم أن يترك الصلاة ما دام يتمتع بعقله سواء كان من أهل الوسواس أم لا، ولبيان علاج الوسواس وبعض طرق التغلب عليه يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 3086، والفتوى رقم: 49272.

ويجب على الأخ السائل أن يقضي الصلوات التي تركها، ولبيان كيفية قضاء فوائت الصلاة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 31107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني