الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المواظبة الدائمة على ركعتى الضحى فضيلة مستحبة

السؤال

هل المواظبة الدائمة على ركعتي الضحى تعتبر بدعة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المواظبة على ركعتي الضحى ليست بدعة بل هي فضيلة مستحبة، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الترغيب فيهما والحث على المداومة عليهما كما في وصيته لأبي هريرة رضي الله عنه، وليس ذلك خاصاً به رضي الله عنه بل هو حكم عام، وإليك نص هذه الوصية مع بيان كلام أهل العلم في هذا المعنى، ففي البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر. قال الحافظ ابن حجر في الفتح عند شرح هذا الحديث: قوله وصلاة الضحى زاد أحمد في روايته كل يوم.. قال ابن دقيق العيد: لعله ذكر الأقل الذي يوجد التأكيد بفعله، وفي هذا دلالة على استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان، وعدم مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها لا ينافي استحبابها لأنه حاصل بدلالة القول، وليس من شرط الحكم أن تتضافر عليه أدلة القول والفعل، لكن ما واظب النبي صلى الله عليه وسلم على فعله مرجح على ما لم يواظب عليه. انتهى بحذف قليل.

ولبيان المزيد مما ورد في فضل صلاة الضحى والحث عليها تراجع الفتوى رقم: 22355.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني