الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخر الظهر إلى دخول وقت العصر دون عذر فهو آثم ويصليها قضاء عند الجمهور

السؤال

هل صحيح أن الظهر و العصر يشتركان في الوقت بحيث إذا دخل وقت العصر و أنا لم أصل الظهر تؤدى صلاة الظهر دون أن أنوي أنها قضاء ؟
أرجو التفصيل و شكرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يجوز تأخير صلاة الظهر عن وقتها الاختياري، ومن فعل ذلك من غير عذر أثم وكانت صلاته أداء عند المالكية ومن وافقهم، وقضاء عند جمهور العلماء.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وقت الظهر المختار هو ما بين زوال الشمس من كبد السماء إلى جهة المغرب إلى أن يصير ظل كل شيء مثله من غير اعتبار ظل الزوال في الفترة التي يوجد فيها.

وعليه، فمن صلى الظهر في هذه الفترة فقد صلاها في وقتها باتفاق أهل العلم، ولا يجوز تأخيرها عن هذا الوقت لغير عذر معتبر شرعا كنوم أو نسيان أو غفلة، ومن فعل ذلك فقد أثم إثما عظيما تجب عليه التوبة إلى الله تعالى منه، و هل يمتد وقت الظهر حتى يشترك مع وقت العصر بحيث يكون من صلى الظهر في وقت العصر يعتبر مؤديا لها؟ ذهب المالكية ومن وافقهم إلى هذا القول، وذهب الجمهور إلى أن من فعل ذلك كانت قضاء، ولمعرفة كلام أهل العلم في هذه المسألة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 55899. والفتوى رقم: 10255.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني