الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضائل رجب وشعبان ورمضان ومعنى العتق من النار

السؤال

أريد الأحاديث الصحيحة لو تكرمتم والتي وردت في فضل رجب وشعبان ورمضان، وهل يعتق أناس من النار في رمضان وهل يعني هذا أن الشخص الذي أعتق من النار لن يدخل النار أبداً مهما فعل بعد ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

مقتضى العتق أن من عتق من النار لن يدخلها أبداً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صيام شهر رمضان فريضة فرضها الله تعالى على المسلمين فهي ركن من أركان الإسلام مثل الصلاة والزكاة والحج، وفي هذا الشهر وصيامه من الفضل ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، فهو نعمة أنعم الله بها على عباده المؤمنين حيث تضاعف لهم الحسنات، وتفتح لهم أبواب الجنة، وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين فلا يصلون إلى ما كانوا يصلون إليه من إضلال الناس، وقد ورد في فضله عدة أحاديث صحيحة، منها ما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

وفي رواية مسلم: من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

وفي الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة. صححه الألباني.

ولبيان ما ورد في فضل شهر شعبان ورجب يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 5938.

والظاهر أن مقتضى العتق أن من عتق من النار لن يدخلها أبداً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني