الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنشاء موقع للقرآن وعلومه من الدعوة إلى الله

السؤال

لقد قمت أنا وإخوان لي في الإسلام بفتح روم للقرآن الكريم وكل ما يتعلق به من تجويد وتفسير وتحفيظ لكتاب الله تعالى علما بأن الروم هذا قمنا بفتحه ولله الحمد في شات إسلامي بالكامل يعني كل غرف هذا الشات إسلامية وكل روم يختص بشيء فمنها ما يختص بالمحاضرات المباشرة للشيوخ وغيرها.
فهل هذا الروم أو الغرفة القران في الشات الإسلامي حرام؟ وهل يجوز أن نشغل القرآن وندرسه ونحفظ الناس لكتاب الله في هذا الروم الإسلامي.
أفيدونا بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير...

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إذا لم يكن مع القرآن الكريم والأحاديث الدينية ما يشوش عليها أو يتنافى معها فإن هذا العمل مشروع وصاحبه مشكور ومأجور إن شاء الله تعالى.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وسائل التواصل نعمة عظيمة وفيها خير كثير لمن أحسن استخدامها، ولذلك فإن ما قمتم به من تخصيص موقع للقرآن الكريم وعلومه يعتبر من نشر الخير وتعليمه والدعوة إلى الله تعالى بوسائل العصر فنسأل الله تعالى أن يعينكم ويتقبل منكم ويجعلكم من الذين قال عنهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

هذا وننبه إلى أنه إذا كان يدخل على الموقع نساء فيجب أن يكون الكلام معهن مضبوطا بالضوابط الشرعية كما بينا في الفتوى: 30016، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني