الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواب شبهة حول بناء المساجد في الغرب

السؤال

تعلمون الكنائس محرمة، لكن سؤالي في بلاد الغرب لا يريدون بناء المساجد فهم يقولون أن أردتم إن نبني مساجد في بلادنا فاسمحوا لنا ببناء الكنائس في بلادكم فكيف نرد هذه الشبهة عليهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنرجو أولاً: التنبه إلى أنه يجب على المسلم الحذر من مجادلة أهل الباطل ما لم يكن هذا المسلم ذا قدم راسخة في العلم يستطيع بها دحض شبهاتهم، ويمكن مراجعة الفتوى رقم: 21363.

ثانياً: ينبغي أن يكون المسلم في نفسه على يقين من أن مثل هذه الأحكام التي جاء بها الإسلام متضمنة للحق، فلا تؤثر عليه في نفس مثل هذه الشبهات على كل حال سواء وجد لها رداً مقنعاً أم لا، وسواء اقتنع الكفار بما يذكر لهم من ردود أم لا.

ثالثاً: ينبغي الحذر من الانسياق مع الكافر في النقاش حول مثل هذه الجزئيات، والأولى الاجتهاد في صرفه إلى الحوار حول الكليات، نعني أمور الإيمان وبيان أن الإسلام هو الدين الحق وأن ما هم عليه من دين باطل، وفي بيان أن الإسلام هو الدين الحق، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 54711.

وإنما قلنا هذا لأن أساس التفريق في مثل هذه الأحكام بين المسلمين وغير المسلمين هو كون الإسلام هو الدين الحق، فلا يجوز منع الناس من الدعوة إليه أو إنشاء كل وسيلة تدعو إليه، وأما الكفر فهو من الباطل الذي يجب إبطاله ومنع إنشاء كل وسيلة تعمل على نشره، وللمزيد من الفائدة يمكن مراجعة الفتوى رقم: 17391.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني