الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواب شبهة حول المسيح الدجال وحياته

السؤال

فتوى عجيبة قرأتها في موقع الدفاع عن الصحابة منقولة من هذا الموقع, هي: (رقـم الفتوى: 52685 عنوان الفتوى: المسيح الدجال حي. تاريخ الفتوى: 13 رجب 1425 / 29-08-2004 السؤال: هل المسيح الدجال موجود الآن، أي حي يرزق؟ الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن المسيح الدجال موجود الآن وهو حي يرزق، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولتفاصيل ذلك وأدلته نحيلك إلى الفتوى رقم: 10491. والله أعلم. المفتـــي: مركز الفتوى)). هذه فتوى تيه وضلال وضياع وإفلاس عقائدي تام، الدجال هو تلك البعثات التنصيرية, التي نصرت أبناء الإسلام، وعلماؤهم يغطون في سبات الفهم الخرافي، كيف لبشر كافر أن يحي الموتى ويبعثهم مثل الله تعالى،. يا صاحب الفتوى سارع للرجوع للحق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا مصدر للعقيدة أقوى من نصوص الوحي، وهذا الموضوع الذي هو حياة الدجال الآن، وأن الله تعالى يجري على يديه من خروجه بعض الخوارق كإحياء الموتى، ثبتت به النصوص مثل الأحاديث التي رواها الإمام مسلم وغيره فلا مجال لتحكيم العقول بعد النصوص، وقال النووي رحمه الله في شرح مسلم: قال القاضي هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره في قصة الدجال حجة لمذهب أهل الحق في صحة وجوده وأنه شخص بعينه ابتلى الله به عباده وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من أحياء الميت الذي يقتله... فيقع كل ذلك بقدرة الله تعالى ومشيئته ثم يعجزه الله تعالى بعد ذلك فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره ويبطل أمره ويقتله عيسى صلى الله عليه وسلم ويثبت الله الذين آمنوا.. هذا مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار... انتهى.

فما ثبت في نصوص الأحاديث وذهب إليه أهل السنة والمحدثون والفقهاء يتعين اتباعه واعتقاده والعمل بمقتضاه، أما البعثات التنصيرية فهي من دعاة الضلالة التي ساهمت في إفساد الأمة ومحاولة تنصير أبناء الإسلام وخلخلة عقائدهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني