الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مداخل الشيطان الخفية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أود منكم الإجابة على الاستفسار هذا وجزاكم الله الخير كله ووفقكم لما يحبه ويرضاهوهو أنني عندما أقوم بأي عمل خير قاصدةً به وجه الله أقول في نفسي إنني قصدت إرضاء وجه الله في ذلك العمل أو أي كلام خير لوجه الله أقول هل أنا حقا صادقة لأنني أعلم أن الله عز وجل خلقنا وهو أعلم بنا وبداخلنا وبأعمق من ذلك فربما أكون غير صادقة في هذا التوجه لوجه الله مع أنني في نفسي أقصده ولا أعرف هل أنا صائبة في تفكيري هذا أم ماذا ؟ وأرجو من الله التسديد والصواب لكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعلى المسلم أن يقصد بعمله وجه الله عز وجل وأن يوحده بالقصد والإرادة، وأن يحذر على نفسه من الرياء أو إرادة الدنيا بعمله أو ما شابه ذلك من المقاصد التي تبطل عمله وقد تصل به إلى الشرك والعياذ بالله، وليعلم المسلم أن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلاَّ ما كان خالصاً لوجهه، وقد صح في الحديث أن الله عز وجل يقول: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه. رواه مسلم وغيره.
ولكن على المسلم كذلك أن لا يفتح للشيطان باباً ويجعل له عليه سلطاناً فيشككه في نيته وقصده، وربما قاده بعد ذلك إلى ترك العمل بحجة فقد الإخلاص، وهذا مدخل من مداخل الشيطان الخفية التي يجب على العبد التحرز منها.
بل الواجب إخلاص القصد لله ومحاربة النفس من التوجه لغيره، وما عرض بعد ذلك من وساوس لا ينبغي الالتفات إليها فإنها من الشيطان، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني